السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد ابن عبد الله
يحكى ان ...
رجلآ حكيمآ كريمآ عالي الشأن بين قومه،،
كان يملك ارضآ واسعة خصبة غنية بالخيرات فكانت ومازالت
محط انظار واطماع من حولها من اصحاب الاراضي الاخرى والاقطاعيين وغيرهم..
وكان لهذا الرجل العديد من الاولاد والبنات
مرّت السنين وتوالت الايام واجتمع عدد من الاخوة يومآ
وقرروا سلب ارض والدهم باتفاقهم
مع اقطاعيّ اجنبي وبعض من ابناء عمومتهم الذين اغروهم بوعودٍ زائفة
قال بعضهم..سنُدخل ابانا دار العجزة
وقال آخرون بل سنبقيه حبيس الدار ونحجر على الارض
،،،،
نفذوا ماخططوا له، ووطئت قدم الاقطاعي الاجنبي الارض
التي طالما كانت منيعةً عليه،،
دخلها وهو يكتم في داخله قهقهات استهزاء واستخفاف
بسذاجة وغباء هؤلاء الابناء وهو يقول في نفسه
يالكم من حمقى!
من كان له مثل هذه الارض كيف يفرّط بها؟
،،،،،،
وبتوالي الايام تحوّل الابناء من اسياد ارض الى زرّاع
يعملون لدى اقطاعي اجنبي في ارض ابائهم واجدادهم
سرقوا انفسهم!!
نعم سرقوا انفسهم..سرقوا خيراتهم..
خانوا ثقة والدهم وخيّبوا أمله..دمّروا ارضهم ومستقبل اطفالهم
تحولت تلك المروج الخضراء الى ارض جرداء قاحلة موحشة
تقاتل الابناء فيما بينهم كذئابٍ بشرية تنهش في بعضها البعض
كلٌّ يريد حصة الاسد من الارض
والوالد يتفرج ويراقب ابناءه وعيناه مغرورقةٌ بالدموع
وقلبه يتفطر من الحسرة على ماآل اليه مصير ابناءه من تشتت وفرقة وطمع
ولسان حاله يقول:
ايها الاغبياء..
تقاتلوا ماشئتم فأنا باقٍ وارضي باقية وانتم ذاهبون !
وبقي الوالد على هذا الحال يراقب بصمت حال ابناءه
بانتظار ان يقدر الله امرآ كان مفعولآراق لي لعمق المعنى ..!